الوهم والخيال والرؤيا والكشف
في الوهم والخيال كمراتب الوعي الذهني
الوهم والخيال وعلاقتهما بالذهن
يُعدان الوهم والخيال من المراتب الباطنية للذهن والوعي الذهني، وهما مرتبطان بالجهاز العصبي، ويمكن دراستهما من خلال علوم الإدراك. تنقسم الحواس إلى قسمين: ظاهرةٍ وباطنةٍ. فالحواس الظاهرة تتعلق بالإدراك الحسي والتجريبي، بينما الحواس الباطنة تُسهم في إدراك الوهم، والخيال، والعقل.
تشمل الحواس الظاهرة: اللمس، والسمع، والبصر، والتذوق، والشم، والتوازن الذي يُدرك حالات الجلوس، والوقوف، والاستلقاء، إلى جانب إحساس الاهتزاز، والألم، والعمق، وموقع الأعضاء، والارتفاع، والحركة، ومرور الزمن، والحرارة (البرد والسخونة)، والحكة، والتنفس، والإحساس بالاحتياجات الداخلية مثل الجوع، والعطش، والحاجة إلى التخلص من الفضلات. وفي هذه الإحساسات، يتّحد المُدرَك الحسي، وهو أمرٌ جسديٌّ، مع المعلوم، ويتلاقى الحاسّ والمحسوس في وحدةٍ واحدةٍ.
طبيعة الوهم ودوره
يمنح الوهم والخيال الإنسان القدرة على المحاكاة، والتفكير بخلاف الواقع، وإثارة المعاني المتقابلة، والتداعي الدلالي في فضاء النمط الذهني على نحوٍ جزئيٍّ. وتُتيح هذه القدرة للإنسان السعي وراء تجاربَ جديدةٍ، والاختراع، والاكتشاف، والتنويع اللامتناهي في تلبية احتياجاته، أو إصدار أحكامٍ وقضايا ذهنيةٍ بناءً على الوعي الوهمي والخيالي.
يرتبط الوهم مباشرةً بالظواهر المحسوسة عبر الحواس الجسدية، ويُدرك في هذا التفاعل معانيَ جزئيةً غير محسوسةٍ دون أن يُصوّرها أو يُجسّدها. على سبيل المثال، يُدرك الوهم معنى الخوف من ذئبٍ، أو ظلمةٍ معينةٍ أمام الفرد، أو الذات المتورطة في التعلقات، أو الملوثة بصفاتٍ مثل الكبرياء الزائفة، والتفاخر، وغيرها من ألعاب الذهن والنفس. وهكذا، فإن الإدراك الوهمي هو وعيٌ مباشرٌ وديناميكيٌّ بالصفات غير المحسوسة والمعاني غير المادية الموجودة في الأشياء المادية المحسوسة.
التمييز بين الوهم والخيال والعقل
يتقاطع الوهم مع مجال العقل بسبب ارتباطه بالمعاني، لكنه لا يُنتج وعيًا إلا إذا ارتبط جزئيًا ومباشرةً بالواقع الخارجي. وهذا الارتباط المباشر يُميزه عن الخيال والعقل. فالمعنى الوهمي يختلف عن المعنى الحسي بطبيعته غير المادية، بينما يشترك مع المعنى العقلي في كونه معنًا، لكنه يتميز بجزئيته مقارنةً بكلية المعنى العقلي.
يمتلك الوهم، مثل الخيال، القدرة على تكوين المعاني وتفصيلها كميًا، وخلق مواقفَ مفاجئةٍ، وإثارة اللذة والدهشة، وإصدار أحكامٍ وقضايا في الأمور الجزئية، كالحكم بأن شيئًا أصفرَ وحالٍ هو عسلٌ. وهذا الحكم لا يتحقق عبر الحواس الظاهرة. لكن في الإدراك الوهمي، يُشترط حضور الواقع المادي الخارجي، ولا يكون المعنى المُدرَك تصويريًا أو ذا شخصيةٍ رمزيةٍ كما في الخيال.
تأثيرات الوهم السلبية
قد يتأثر الوهم بالدعاية الموجهة، والتلقينات، والقضايا المُحقنة، فيقبلها دون تمحيصٍ لصحتها، ويستند إليها في اتخاذ القرارات والأفعال. ويُعدّ الوهم من مراتب الإدراك الباطني، ويكون أكثر حضورًا لدى من يستبدلون المعرفة السطحية والمبهمة بالتخصص والوعي العميق، أو يعتمدون على الشهود السطحي والتقديرات بدلاً من النبوغ والحدس القلبي النشط. في مثل هذه الحالات، يُهيمن الوهم على مراتب الوعي الأخرى، ويُنتج معانيَ جزئيةً لا تُشكل علمًا، إذ لا تُمثل دليلاً أو مدخلاً للمعرفة، ولا هدفًا يُمكن الوصول إليه عبر الاستدلال.
دور الخيال في الإبداع
الخيال هو إبداعٌ تصويريٌّ لمحسوسٍ تجريبيٍّ، أو شهوديٍّ، أو معنىً عقليٍّ، بعد غيابه أو فقدانه. وبخلاف الإدراك الحسي أو المعنى الجزئي الوهمي، لا يتطلب الإدراك الخيالي مواجهةً حسيةً مباشرةً. فالخيال يُضفي على المعنى الجزئي شكلاً، ولونًا، وأبعادًا، وهيئةً ماديةً في عملية التصوير.
يُشكل الخيال ساحةً باطنيةً ومرتبتًا ذهنيةً تمكّن الذهن من إبداع وعيٍ خياليٍّ جزئيٍّ ولطيفٍ لظاهرةٍ غير حاضرةٍ، لكنها مألوفةٌ من خلال معلوماتٍ سابقةٍ حصلت عبر الغرائز، أو الحواس، أو الوهم، أو العقل، أو الشهود. ويُنتج الخيال هذا الوعي بصورةٍ تصويريةٍ ومبتكرةٍ، مُحفزًا التداعيات في بيئةٍ جديدةٍ وغير مألوفةٍ. ولهذا، يلعب الخيال دورًا مركزيًا في إنتاج العلم واكتشاف التجديدات. فالخيال فاعلٌ ومنتجٌ، لا مجرد قوةٍ إدراكيةٍ، بل هو نوعٌ من الوعي الوصفي والمعرفي.
الخيال وعلاقته بالمعرفة
يختلف الخيال عن التفكير العقلي والمفهومي، وعن الوهم، وإن اشتركت الثلاثة في كونها مُمتعةً. فالخيال، مقارنةً بالحواس، يُنتج وعيًا أكثر لطافةً، ولا يتوقف تحققه على الحس المشترك أو مخزن الخيال فلسفيًا. يبدأ الخيال بإبداع مظهرٍ تصويريٍّ مستندٍ إلى أسسٍ أوليةٍ ومعارفَ جاهزةٍ للتداعي. ثم، باستخدام أدواتٍ حسيةٍ، وعقليةٍ، وشهوديةٍ، وإدراكٍ خياليٍّ، يُنتج مظهرًا أكثر تعقيدًا، فيُبدع إبداعًا واعيًا ومبتكرًا لهذه التصويرات.
المعلومات المخزنة في الذاكرة، إذا طُمست، يمكن استرجاعها عبر التداعيات والتصويرات الخيالية السريعة والنشطة، التي تجعلها متاحةً للذهن. كما يمكن للرؤى، والكشوفات، والمشاهدات أن تُعاد صياغتها في ساحة الخيال بصورٍ مألوفةٍ ومُحفزةٍ للتداعي، لتصبح قابلةً للتفسير والتحليل.
الخيال وقدراته الاستثنائية
عندما يمتلك الخيال قوةً فائقةً، يُصبح مناسبًا للتنبؤ، أو قد يُسبب اضطرابًا في الحواس الظاهرة، مُضعفًا إياها لصالح الارتباط بالمغيبات والمعاني الروحية، فيُصوّر المعاني الغيبية بصورٍ جزئيةٍ. وقد استُخدم الخيال في السحر، كما فعل سحرة فرعون ضد موسى، كما يُشير إليه قوله تعالى: {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى} {طه: 66-68}. فقد بدت الحبال والعصي، بفعل السحر، كأنها تتحرك في خيال المشاهدين، مما أثار الخوف في نفس موسى، إلى أن طمأنه الله بتفوقه.
تكمن لذة الخيال في قدرته على التعاطف ومحاكاة الأحداث الحياتية ذهنيًا، مما يُفضي إلى تبادل التصورات مع الإشارات والتداعيات المشتركة والمترابطة. وتُعدّ التجربة الخيالية أقوى وأكثر إمتاعًا من التجربة الحسية في الواقع المادي، إذ تُنتج واقعيةً تتجاوز التجربة الحسية. لكن التجربة العينية في العوالم غير المادية تتفوق على الخيال المتواصل.
صفاء الخيال وتأثيراته
الخيال، بوصفه مرتبةً ذهنيةً، ليس ظاهرةً خارجيةً ذات طبيعةٍ تجريبيةٍ، بل هو عمليةٌ إدراكيةٌ داخليةٌ. وكلما كان الخيال أنقى، أصبح أكثر قدرةً على حمل التصويرات القوية والنورانية. على سبيل المثال، يمكن للخيال أن يُصوّر اللذات العقلية على هيئة جنةٍ خضراءٍ تشبه الحدائق العربية المعروفة. لكن انغماس الخيال في اللذات المادية قد يُلوثه، ويجعله عرضةً للخطأ، والانحراف، وتشويه الواقعيات بإغفال التناسب والارتباط اللازم.
الخيال كوسيلة للتواصل الاجتماعي
إذا أراد النظام الاستنتاجي أو الفلسفي أن يرتبط بالناس، ويُحقق تكاملاً جمعياً في نماذج الحياة العملية، فإنه يحتاج إلى الاستعانة بقوة الخيال، متجسدةً في اللغة العامية، والقصص، والروايات، والأساطير، والتخيلات، والعروض المسرحية، وصناعة الأفلام. فهذه الوسائط تُحوّل الفكر الفلسفي إلى خطابٍ بسيطٍ وممتعٍ ومقبولٍ لدى العامة، قادرٍ على توجيه المجتمع نحو الأهداف المرغوبة بفعاليةٍ.
كل ما يُتلقى، أو يُعالَج، أو يُبلَّغ عبر الخيال المتواصل يحمل القدرة على تحفيز الناس. حتى القطاعات التجارية، كالشركات الرأسمالية ومنافسي السوق، تدرك هذا الدور، فتستثمر الخيال في بناء العلامات التجارية، وتعزيز ولاء العملاء، وتكرار عمليات الشراء، مما يُحقق الأرباح ويحافظ على حصص السوق.
مخاطر الخيال غير المنضبط
الوهم والخيال، رغم كونهما من مراتب الوعي وجزءًا لا يتجزأ منه، قد يُنتجان، إذا افتقرا إلى المنطق أو لم تُفهم تناسبات تصويرهما وتداعياتهما، تصوراتٍ وأوهامًا باطلةً، ومعتقداتٍ وهميةً محضةً، وعوائد مضللةً. وبفضل قوة الخيال في خلق التفكير الخيالي المستمر والمتجول، لا يخلو الذهن من التخيلات، التي قد تغمر صاحبها، وتمنعه من اليقظة، والوعي، والارتباط بالواقع المادي، أو التفاعل مع الإبداعات العقلية، والرؤى الصادقة، والشهود الباطني. بل إن الخيال قد يُنتج لذةً أقوى من اللذات الحسية، ذات قيمةٍ مضافةٍ تفوق الواقع المحسوس.
الإدراك الحسي، والوهم، والخيال، بوصفها إدراكاتٍ جزئيةً، يمكن أن تتصف باللذة، والتسلية، والإمتاع، أو النفور، وتتفاعل مباشرةً مع التفاصيل، فتؤدي دورًا تحفيزيًا أو بازعًا. وهذه التفاصيل قد تُشكل معتقداتٍ وعقائدَ، لكن ارتباطها بالجزئيات يُفقدها الثبات، إذ تتأثر بنتائج الأفعال المرتبطة بهذه الإدراكات.
الخيال وتأثيره على المعرفة
الحياة غير المتوازنة مع الوهم والخيال، نظرًا لكثرة المعاني والمعلومات الجزئية، وللذة المتزايدة مقارنةً بالحواس الجسدية، تمنع الذهن من الوصول إلى إنتاج العلم، وتُعيق تسليمه لساحة المعرفة، فتصبح عائقًا أمام الحقيقة. فالتعامل غير المنضبط مع المعاني الجزئية الوهمية والخيالية يُفضي إلى الحيرة، والاعتماد على الحظ والصدفة بدلاً من التفكير العقلي والاستدلال البرهاني، وتراكم المادية، والانحياز للدنيوية، والمكر، والخداع، والغرق في اللذات، والكسل، والخمول.
يحتاج الخيال، بسرعته المنقولة، إلى ضبطٍ وتنظيمٍ، وإلا سيُلهي الذهن عن الوعي وإنتاج العلم، ويُشغله بالأحداث والتفاصيل العابرة، ويُجره من تخيلٍ إلى آخر، فيُغرقه في التيه والحيرة. وتكمن خطورة الخيال في قدرته على التضليل، حتى في الرؤى الصادقة والكشوفات، إذ غالبًا ما تكون هذه الرؤى تحذيريةً، تمنع من الوقوع في أحداثٍ مؤذيةٍ أو شريرةٍ، وتأتي لبعض الأفراد من قوةٍ مدبرةٍ وحافظةٍ.
الرؤيا وتحدياتها
تُعاني الرؤيا من مشكلة النسيان، إذ يُنسى نصفها تقريبًا بعد خمس دقائق من الاستيقاظ، ويُطمس معظمها بعد عشر دقائق. وللاستفادة من الوعي الذي تُقدمه الرؤى، ينبغي تدوينها فور الاستيقاظ في سجلٍ خاصٍ، ثم عرضها على معبرٍ متمرسٍ يفهم لغة الرموز العقلية للرؤيا. فالرؤيا، في أوقات الغيبة المظلمة، تُعدّ أولى المواهب الإلهية للمتوجهين إلى النور، تُرشدهم إرشادًا روحيًا.
يمتلك الخيال القدرة على خلق تصويراتٍ معنويةٍ بناءً على وعي الفاعل ومعارفه وذاكرته، لنقل الرسائل والمعلومات. لكن الذاكرة قد تكون وهميةً، أو تخطئ، أو تحتوي على معلوماتٍ مغلوطةٍ، مما يُؤدي إلى تشويه التصويرات بتدخل الإرادة المسبقة أو المعارف الخاطئة، فتظهر بصورةٍ مقلوبةٍ أو مضللةٍ.
الخيال والتلاعب الإعلامي
تُسهم وسائل الإعلام، والثقافة الاجتماعية، وأنظمة الحكم في التحكم بمصير التصويرات الخيالية وفهمها الاجتماعي، من خلال فنون الخيال الإبداعية، كالروايات، والأفلام، والإعلانات الساحرة. ويمكن لهذه الوسائط التلاعب بالواقعيات، خاصةً عبر إثارة الفكاهة، لتُحول وعي الناس إلى بنى ذهنيةٍ موجهةٍ. مثال ذلك ظاهرة “غرفة الصدى”، حيث تُنشر أخبارٌ كاذبةٌ تتماشى مع معتقدات المتلقين، ومع التكرار تصبح مقبولةً اجتماعيًا ومُسلَّمًا بها. وهكذا، يستطيع أي سلطوي شعبوي إخفاء الواقعيات، أو تزييف الطباع البشرية، وتشبيع الذهن بالكذب والخداع، مما يُنتج نفوسًا مشوهةً، ملوثةً بالمغالطات، تُوظَّف بطريقةٍ آليةٍ لخدمة أهداف استغلاليةٍ، بعيدًا عن الواقع، فيُضحي أصحابها ضحايا السلطة أو يُقدمون على التضحية بأنفسهم طواعيةً.
الخيال المتواصل والعوالم الماورائية
في منهجية الولوج إلى العوالم ما وراء المادة، يُمكن الحديث عن الخيال المتواصل والمشاهدات المرتبطة به، التي تحدث للمصابين بالاضطرابات العقلية، أو المرضى، أو من يمرون بتجارب قريبة من الموت. هؤلاء، إذا ارتبطوا بعالم المثال المنفصل المادي من خلال خيالهم المتواصل، قد يتحدثون عن رؤىً ذات واقعيةٍ. وإلا، فهم يعكسون مجرد تجارب ذهنيةٍ وذكرياتٍ وخيالاتٍ متواصلةٍ. وبسبب طبيعة الموت المؤقت، وتجسدهم، وعدم قدرتهم على السلوك الروحي العالي، لا يستطيعون الارتباط بعالم المثال المنفصل النازل (المرتبط بالعلم) أو الصاعد (المرتبط بالعمل)، المعروف بالملكوت أو البرزخ. والارتباط بالمثال النازل أصعب من الصاعد، لارتباط الأول بالمعرفة والثاني بالنتائج العملية المادية.
الخيال المتواصل يقوم في الذهن البشري، بينما الخيال المنفصل، أو المثال، هو واقعٌ عينيٌّ مستقلٌّ عن الذهن، يُمكن إدراكه وشهوده بأدواتٍ ملائمةٍ. والمثال يختلف عن الملكوت، وسيُناقش لاحقًا تفصيل العوالم.
الرؤيا والكشف
تتشكل الرؤيا والكشف على أساس الخيال، وكلاهما شكلٌ من الوعي الخيالي. تظهر الرؤيا لبعض الأفراد باطنيًا أثناء النوم، من خلال ارتباط المثال المنفصل، أو ساحة المجردات الروحية أو الإلهية، بالخيال المتواصل. وتتسم الرؤيا بسيرٍ صاعدٍ، مصحوبٍ بانصراف النفس الصافية عن الحواس الظاهرة.
تتفاوت وضوح الرؤيا وغموضها نسبيًا، فكلما ازداد كمال الذهن والنفس، ازدادت الرؤيا شفافيةً. وغالبًا ما تأتي الرؤيا بلغة الرموز، حيث تتحول المعاني شكلاً. ولذا، تحتاج الرؤيا إلى تعبيرٍ دقيقٍ، يعتمد على الشهود الباطني، لا التحليل الفكري. فعلى سبيل المثال، قد تُصوَّر المحبة والعشق في الرؤيا بالخمر الجنية، والفطرة الإلهية باللبن، والعلم والولاية بالماء.
بعض الأفراد يمتلكون القدرة على رؤية المثال مباشرةً في الرؤيا، دون تصويرٍ أو تحولٍ، فتكون رؤياهم مطابقةً للواقع والباطن، ولا تحتاج إلى تعبيرٍ، إذ تحمل تأويلها في ذاتها.
أما الكشف، أو الخلْسة، فهو رؤية واقعيةٍ مثاليةٍ، أو مجردةٍ، أو إلهيةٍ في حال اليقظة عبر الحواس الظاهرة، وقد يتعلق بالأحداث أو الحقائق.