الفصل الحادی عشر: علامات المرض واختبارات الصحة
الفصل الحادی عشر: علامات المرض واختبارات الصحة
أبرز العلامات التي تشير إلى تعرض الجسم الصحي، وبالتالي النفس الصحية، لهجوم عوامل المرض، تشمل ما يلي، وهي محل اهتمام الرعاية الذاتية المستمرة: الزكام، الإسهال، الإمساك، الدوخة، الصداع، الغثيان، الرعشة، النفخة، رائحة المعدة والفم الكريهة، وأمراض الجلد والشعر. هذه العلامات قد تكون مؤشرات لأمراض متنوعة. والرعاية الذاتية، كاتباع نظام غذائي مناسب ومراقبة الأعراض، تلعب دوراً حيوياً في الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض. ومع ذلك، يظل استشارة المختصين الطبيين ضرورية لتأكيد التشخيص وتحديد العلاج المناسب، خاصة عند استمرار الأعراض أو تعقدها، لضمان المسؤولية العلمية والصحية.
بامتلاك هذه المؤشرات، يمكن استنباط معيار ومتوسط صحة الجسم. فإذا لم يتعرض الفرد للزكام المتكرر أو الإسهال أو الإمساك، فإنه يتمتع بجسم صحي. ويُستمد نموذج ومعيار صحة الجسم من غياب هذه العوامل الرئيسية.
الجسم البشري، كالمركبة، مزود بقدرة على التنظيم الذاتي والمناعة الذاتية، ويحتوي على آلية قانونية مخلوقة ضمن بنية الرعاية الذاتية، بحيث تُصاحب أي مشكلة فيه تحذيرات واستعادة وتقوية. والجسم والنفس الصحيان المتوازنان لا يصابان بمرض مزمن أو أحلام مضطربة بشكل مستمر.
في نظام الرعاية الذاتية، عندما يصاب الفرد من حين لآخر بالزكام أو الإسهال أو الإمساك أو الصداع أو آلام البطن، فلا حاجة فورية لمراجعة الطبيب، بل يقوم أولاً بمعالجة واعية بنفسه. ومع ذلك، إذا عجز عن تشخيص نوع المرض بثقة أو إذا لم تُجدِ طرق الرعاية الذاتية نفعاً خلال ثلاثة أو أربعة أيام من الإصابة، فإن استشارة مختص طبي تصبح ضرورية لضمان التشخيص الدقيق والعلاج الفعال، مما يعزز المسؤولية العلمية ويحمي الصحة العامة.
الاختبار الأول: الزكام
يجب ملاحظة عدد مرات إصابة الفرد بالزكام خلال عام. فإذا أصيب كثيراً بالزكام، فإما أن يكون ذلك بسبب ضعف الجسم أو وجود عدوى فيه. الزكام دليل على الوهن أو الضعف أو الضغط النفسي الزائد، وإلا فإن الفرد القوي الذي لم تُستنزف قوته ويمارس الرياضة لا يصاب بالزكام. والزكام المتكرر قد يكون ناتجاً عن ضعف الجهاز المناعي أو عدوى. وفي هذه الحالة، يُوصى بمراجعة مختص طبي لتحديد سبب الضعف المناعي أو العدوى ووضع خطة علاجية مناسبة.
من يصاب بالزكام باستمرار أو يعاني من آلام الجنب أو الصداع المتكرر، فهو بالتأكيد يعاني من سوء التغذية أو النظافة. الزكام أحد عوامل أو مضاعفات المرض في الإنسان، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعتنَ به كما ينبغي. لذا، ينبغي استشارة الطبيب إذا تفاقمت الأعراض أو استمرت لفترات طويلة.
الإنسان القوي، مهما تعرض للفيروسات، لا يمرض. ومن خلال الرياضة وبعض الأطعمة المغذية والمقوية، إلى جانب الأذكار والعبادات، يمكن إخراج الضعف والوهن والعدوى من الجسم. حتى السعال قد يكون من مضاعفات وجود عدوى في الجسم.
إذا أصيب شخص بالزكام في الصيف، فإن ذلك يمنعه من الإصابة بالأمراض المعدية في الشتاء، وهذا يعني أن جسمه صحي. وقد يكون مصدر الزكام أحد أجزاء الدماغ، أو المخيخ، أو النخاع الشوكي، أو الأذن، أو الرقبة، أو القدم. وفي حالات الزكام المستمر، يُنصح بمراجعة مختص لتحديد المصدر الدقيق للعدوى.
تدخين العنبرنساء (روث أنثى الحمار الربيعي) مفيد لتحسين الزكام والصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية ولتقوية الأعصاب. وروث الأغنام والماعز، إذا تمت معالجته وتكوينه بشكل مناسب، يمكن أن يكون فعالاً في علاج الحساسية وتعزيز المناعة الذاتية. لكن يجب استشارة مختص قبل استخدام هذه العلاجات التقليدية للتأكد من سلامتها وفعاليتها.
تناول مغلي الزعتر مع العسل، بفضل خصائصه المناعية والمضادة للميكروبات والأكسدة، إلى جانب الراحة الكافية، يمكن أن يخفف أعراض الزكام ويقوي الجهاز المناعي. وقد أثبتت الخصائص المضادة للميكروبات في الزعتر فعاليتها ضد الزكام. ومع ذلك، يُفضل استشارة طبيب قبل الاعتماد على هذه العلاجات لضمان ملاءمتها للحالة الصحية.
الاختبار الثاني: الإسهال
الاختبار الثاني يتمثل في تقصي عدد مرات الإصابة بالإسهال خلال عام، مع ملاحظة مدة كل إسهال وفترة علاجه. الإسهال قد ينجم عن عدوى، أو نظام غذائي غير مناسب، أو ضعف الجهاز الهضمي. ويصيب الإسهال الأفراد الضعفاء الذين انخفضت قدرتهم على الامتصاص والاحتفاظ، بينما الفرد الصحي القوي الذي يتمتع بامتصاص مستقر يصاب بالإسهال نادراً خلال العام، كما أن قوة دفعه تجعله أقل عرضة للإمساك أو صعوبة التخلص. وفي حالات الإسهال المستمر أو الشديد، يجب مراجعة مختص طبي لتحديد السبب الجذري، سواء كان عدوى أو اضطراباً هضمياً، ولتحديد العلاج المناسب.
الإمساك والإسهال يؤثران على المعدة أكثر من غيرها من الأعضاء. الإسهال يذيب الجسم ويضعف المعدة، بل كأنه يسحب المعدة والأمعاء خارج الجسم. وسببه وجود عدوى في الجسم. ظهور الإسهال إعلان بحرب داخل الجسم، قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب.
التسمم نوع من العدوى، ويجب تطهير المعدة من العدوى لعلاج هذا المرض. مزيج السفرجل والحمص المطحون مع الثلج، إذا تم طحنه وتناوله، فعال في علاج الإسهال بسرعة. والسفرجل القطني له فوائد عديدة. وإذا أُدرج الخيار الأخضر والخس في النظام الغذائي بعد ذلك، فإن عملية الشفاء تتسارع. لكن ينبغي استشارة مختص للتأكد من ملاءمة هذه العلاجات للحالة الصحية.
تناول اللبن الرائب، والزبادي المصفى، والحمص، والخبز مع الطعام، بالإضافة إلى المشروبات الغازية السوداء، يمكن أن يخفف الإسهال أو يعالجه. كما أن تناول الموز الناضج، بفضل توفيره للبوتاسيوم وتحسين الهضم، مفيد للإسهال. ويُوصى بمراجعة طبيب إذا استمر الإسهال لأكثر من بضعة أيام لتجنب الجفاف أو المضاعفات.
التنفس الصحي والنقي مهم جداً. حتى في برد الشتاء، لا ينبغي حرمان النفس من الهواء الطلق، لأن التنفس في فضاء مغلق وهواء راكد ينقل الأمراض المعدية إلى الجسم، خاصة إذا كان هناك أشخاص كثيرون يتنفسون في تلك البيئة. العطاس يولد رياحاً عالية السرعة، وهو عامل رئيسي في نقل الأمراض.
الغبار والجزيئات الدقيقة تهدد الرئتين والمعدة. والسجاد، رغم تنظيف سطحه، فإن ما تحته يشكل مكاناً لتجمع الميكروبات المسببة للأمراض، وهو أمر يُغفل عنه أحياناً. تنتقل العدوى بسهولة من السجاد إلى الجسم.
الأمراض المعدية والسارية تنتشر أكثر في التجمعات العامة، كالمساجد والمدارس والمستشفيات. فتنفس واحد ملوث يمكن أن يلوث مساحة واسعة حوله، خاصة في فضاء مغلق أو في وجود الجزيئات الدقيقة، فيُسبب المرض.
الاختبار الثالث: الإمساك
إذا لم يكن الطعام مناسباً، وأصيب الجسم والمعدة والأمعاء والجهاز الهضمي بالإمساك وعدم التخلص في الوقت المناسب، وتراكمت الثقل، فقد يصبح ذلك مصدراً للتوتر والقلق والإرهاق ونقص الصبر، بحيث لا يستطيع الفرد إتمام عمل ما بهدوء وسكينة. وفي حالات الإمساك المزمن، يُوصى باستشارة مختص طبي لتقييم الحالة وتحديد الأسباب، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو نقص الألياف، ولتصميم خطة علاجية فعالة.
إذا عجز الجسم عن تطهير نفسه في المرحلة الأولى، وإزالة السمنة والرواسب، وتوفير النعومة والسكينة النسبية، فإنه لا يستطيع الانصراف إلى الباطن والروحانية والكمالات الربانية. الإمساك وضعف التخلص والسمنة وزيادة الوزن هي موت تدريجي، وخمود باطني، وعجز الجسم عن الارتقاء والتسامي.
كلما زادت الرواسب والتلوثات المتراكمة في الجسم والدهون والخلايا الميتة، وفترت إرادة الفرد وقدرته على التخلص منها، ازداد خطر الانحراف عن الوصول إلى الباطن والتعلق بالظاهر بشكل أكبر وأشد.
إذا أصيب الجسم بالإمساك أو عدوى الأمعاء أو قرحة المعدة، فعليه أولاً معالجة مشكلة الإمساك وأمراض المعدة والأمعاء وجهاز التخلص، التي تتجذر في ضعف الإرادة. وإلا فإن المواد المترسبة تشكل ثقلاً على الباطن يمنعه من الحركة والتدفق. ويُنصح بمراجعة مختص لتحديد ما إذا كانت هناك حالات مرضية كامنة، مثل التهاب الأمعاء أو القولون العصبي.
ضعف إرادة الفرد يظهر في أعماله، حيث يصيبه التأخير والبطء والوهن والتراخي. حتى لو بذل هذا الفرد جهوداً عظيمة كجهود الأنبياء والأولياء للارتقاء الباطني، فإنه لن يحقق نتيجة بسبب افتقاره إلى خفة الجسم، فيصاب بالضعف والتراخي والتأخير والتدمير في كل عمل، مما يجعله يائساً ومحبطاً.
الباطن الروحي يكمن في جسم صحي ومتين. وفيما يتعلق بالجسم، كلما زاد الفرد من أطعمته وتنوعها الغذائي، اشتد إمساكه وقد يصبح دموياً، كمن يعاني من الإسهال، فإذا لم يعالجه أولاً، وزاد من طعامه، أصيب بلزوجة وتآكل الأمعاء والإسهال الدموي.
الإمساك أشد ضرراً على الجسم من الإسهال، لأن المعدة والجسم يواجهان طعاماً صلباً وخشناً ومستبداً، ولا يستطيع الفرد أداء حق التخلص من المواد الملوثة وإفراغ الجسم. الطعام المتوافق مع الجسم هو الطعام الناعم.
إذا كان الإسهال قاتلاً بشكل فجائي، فالإمساك قاتل تدريجي. وإذا كان النحول الناتج عن الإسهال مرضاً، فالسمنة الناتجة عن الإمساك كذلك. الإمساك مصدر للعديد من أمراض الجهاز الهضمي. الإمساك وجفاف الجسم يضعفان أداء الدماغ، ويجعلان الفرد، كمن يفرط في الأكل، عرضة لنقص في القدرات الإدراكية أو سوء الفهم.
الإمساك يجعل لون الوجه باهتاً ومظلماً ومغلقاً، ويجعل الجسم كريه الرائحة. أما الفرد الصحي فله لون مفتوح ومشرق ووجه وردي ورائحة طيبة. الإمساك يؤدي تدريجياً إلى تساقط الشعر، ويصيب المصاب بالقلق والتوتر.
السكر والدهون وضغط الدم يعتمد على جودة الدم، وقد يكون الإمساك سبباً لها. ارتفاع السكر في الدم يؤدي غالباً إلى السمنة، وفي بعض الحالات إلى النحول. الفرد البدين، بسبب عدم التخلص المناسب، يصاب بالإمساك، مما يزيد من السمنة وفرط الوزن. وفرط الوزن يساهم في ظهور معظم الأمراض. المصاب بالإمساك يعاني أيضاً من التلوثات تحت الجلد والقيح، لذا يجب الاهتمام بالاستحمام وتدليك الجسم للحفاظ على نظافة الجلد.
الإمساك، الذي يسبب ضغط الدم وارتفاع السكر، ينجم عن الإفراط في تناول الخبز واللحوم والأكل الزائد عن الحد، والعيش في بيئة جافة، وخاصة ضعف الإرادة في التخلص.
تناول الكوسا والسفرجل يبطئ جهاز التخلص ويسبب الإمساك، ويتطلب التخلص منه تناول الفلفل. الكوسا الخضراء غير مناسبة للسلوك الصحي، بينما القرع العسلي من الأطعمة المفيدة.
الإمساك يختلف من شخص لآخر، ولكل منه سببه الخاص وعلاجه الخاص، الذي يكتشفه الفرد غالباً من خلال الرعاية الذاتية وتجاربه ومعارفه. في بعض الأفراد، مزيج المشمش مع الحليب والفلفل قد يكون فعالاً في علاج الإمساك. الخوخ والكرز من الفواكه التي تساعد في التخلص من الإمساك. وفي آخرين، قد يكون النعناع أو الجزر أو اللفت فعالاً. ويُنصح دائماً بمراجعة مختص للتأكد من أن هذه العلاجات مناسبة وآمنة.
النعناع، إذا استُخدم باعتدال، يحسن أداء الجهاز الهضمي ويقلل من احتمال الإمساك. فهو يحفز الأمعاء ويسهل التخلص، ويعد مهدئاً يقلل من التهاب الأمعاء وآلام الإمساك، كما يمكنه علاج الإسهال. مزيجه مع العسل فعال في طرد الغازات والنفخة. لكنه غير مناسب للأطفال ذوي الجهاز المناعي والهضمي الضعيف والحساس، ولا للنساء الحوامل، لأنه يؤثر سلباً على نمو الجنين. الإفراط في تناوله يسبب تهيجاً وحرقة في المعدة.
مزيج المشمش مع الحليب والفلفل يحرك قوة التخلص. وتناول البرقوق وزيادة الألياف في النظام الغذائي يحسنان حركة الأمعاء ويمنعان الإمساك المزمن. البرقوق والألياف يحفزان تمعج الأمعاء ويقللان الإمساك.
المشمش من الفواكه التي يجب تناولها تحت شجرتها لتحتفظ بخواصها القوية. والكمثرى كذلك. هاتان الفاكهتان، المتمتعتان برحمة ونعومة إلهية خاصة، وهما مثال للأكل الناعم، تفقدان قوتهما وتصبحان ضعيفتين إذا أُكلتا خارج البستان، كأنهما يتيمتان بلا حماية، فتنال نعومتهما الرحمانية الآفات بسهولة، لذا فإن تناولهما خارج البستان يجعلهما خاليين من الخواص الغالبة والكمالية. هذا كمثل الزوجة الناعمة، التي إذا لم تُعتنَ بها كما ينبغي، تمر استفادتها أو تذبل. أما التفاح والعنب والخيار الأخضر واللفت والكرنب فيمكن حفظها لبضعة أيام دون أن تفقد خواصها الغالبة.
الحقنة الشرجية بزيت اللوز يمكن أن تكون ملينة ومسهلة. الحقنة أفضل من تناول الدواء عن طريق الفم، لأنها لا تعرض المعدة والجسم ومرضه لآثار جانبية سيئة ومستبدة للدواء بشكل هجومي. يجب أن يكون العلاج ناعماً، مصحوباً بالحب والرفق، ليكون مقبولاً ومتوافقاً مع الجسم في عملية طبيعية ولطيفة. ويُوصى باستشارة مختص قبل استخدام الحقن الشرجية لضمان سلامتها.
يمكن علاج الإمساك وجفاف الجسم، وخاصة تصلب الأعصاب ونقص خفة الإرادة، بمشاهدة البحر والسباحة في الماء والتنفس من هوائه لعدة أشهر، مما يجعل الطبع سلساً وناعماً.
هضم خبز القمح، خاصة خبز الشعير، ثقيل على المعدة ويسبب الإمساك، لذا يجب تناوله مع خضروات وفيرة وفواكه متوافقة. تناول الخس بكثرة بمفرده، أو مع الخيار الأخضر في بعض الأفراد، مع الخبز، يمكن أن ينعمه في المعدة ويمنع الإمساك. لكن الإفراط في تناول الخس والخيار قد يسبب مشكلات في الانتصاب لدى الرجال، ويمكن موازنة ذلك بتناول الكرنب.
من كارثة أنواع النوم هو النوم الطويل المتواصل، الذي يقلل من الحواس والذكاء، ويضعف الجسم والذاكرة، ويقصر العمر، ويثير اشمئزاز الآخرين من النائم الكثير. حتى أهل الدنيا يشعرون بالنفور من غيرهم ممن ليسوا من أهل الدنيا. وكما في قصة أصحاب الكهف، الذين بسبب نومهم الطويل انخفضت جودة حياتهم، فلم يعيشوا بعد استيقاظهم إلا قليلاً.
من ينام ثماني ساعات متواصلة أو أكثر دون انقطاع، يفقد تدريجياً الكثير مما تعلمه بشق الأنفس. فالنوم المتواصل لأكثر من ساعتين ليس نوماً صحياً. قد ينام شخص خمس دقائق فيشعر بالخفة، بينما ينام آخر ست ساعات وما زال يشعر بالنعاس، بل إنه قد يُدخل إلى جسده ما يشبه الموت الحدي، وهو ضار جداً بالقدرات العقلية والحواس.
كثرة النوم (النوم المفرط وغير المناسب) والنوم الطويل المتواصل مضران، كالتشويش الذي يفسد أجزاء متفرقة من صورة، أو كجدار يفقد لبنة من مكان وأخرى من مكان آخر، وهذا أسوأ من هدم جزء متصل من الجدار. فإذا فقد الجدار لبناته بشكل متفرق، لم يعد جداراً. والنوم الطويل أكثر ضرراً على القدرات العقلية من كثرة النوم. كما أن النوم الطويل أثناء النهار مضر جداً بالقدرات العقلية.
من طرق علاج الإمساك إحداث صدمات وتوترات مفاجئة ومدارة، كالأخبار المفاجئة عن أحداث مؤلمة أو مفرحة للغاية، بشرط ألا تسبب خوفاً أو ضعفاً أو مرضاً إضافياً. لكن يجب أن تُدار هذه الطريقة تحت إشراف مختص لتجنب أي آثار سلبية.
الإصابة بالإمساك وعجز الجسم عن تطهير المعدة والأمعاء وسائر الأعضاء، وتلوثه بالرواسب، من أكبر العوائق أمام السلوك والتطور الروحي.
المصاب بالإمساك وجفاف الأمعاء، كمن يعاني من الاجترار الذهني الزائد أو الكثرة، يرى أحلاماً مضطربة، كأن يهوي في وادٍ. لذا فإن حلمه لا يحمل تأويلاً سوى الإمساك نفسه.
نقص القدرة على التركيز وضعف الإرادة قد يكونان من العوامل الرئيسية للإصابة بالإمساك.
الاختبار الرابع: الدوخة، الصداع، الغثيان، والرعشة
الاختبار الرابع في الأمراض العامة يشمل الدوخة، الصداع، الغثيان، والرعشة. معظم الأجسام تعاني من الرعشة، وبقدر وجود الرعشة يكون المرض في الجسم. تنشأ الرعشة إما من الأعصاب أو من خلل في المزاج. وفي حال ظهور هذه الأعراض بشكل متكرر، يُوصى بمراجعة مختص عصبي أو طبيب عام لتحديد السبب، سواء كان عصبياً أو ناتجاً عن خلل في الجهاز الهضمي أو غيره.
في الطب القديم، كان يُشار إلى “المزاج”. لكل فرد خلقة وطباع فريدة خاصة به، تُعرف صحته وقوته وتوازنه وفقاً لمتطلبات وظروف جسمه الخاصة. ومع ذلك، يشترك البشر بشكل جماعي أو نوعي في بعض السمات المشتركة والمتشابهة، التي كانت تُسمى في الطب القديم “المزاج”.
يجب ملاحظة عدد مرات إصابة الفرد بالدوخة أو الغثيان. إذا وُجدت هذه المؤشرات الأربعة، فهي تنبع من حالة غير صحية وجافة تُسمى مرضاً. وجود الرعشة والصداع دليل على وجود مرض في الجسم. مصدر الصداع غالباً إما النخاع الشوكي أو المعدة. وبعض الصداع، كبعض أنواع الشقيقة، ينشأ من الدماغ، وهو لا يزال مجهولاً في عالم الطب. الراحة في بيئة هادئة يمكن أن تكون فعالة في تخفيف الأعراض العصبية والصداع، لكن استشارة مختص ضرورية لتحديد السبب الجذري.
تناول الزنجبيل، بخصائصه المضادة للغثيان، يمكن أن يقلل من الغثيان. مصدر الغثيان والنفخة وآلام البطن والمعدة هو المعدة. “الوحام” أثناء الحمل دليل على عدم جاهزية الجسم لاستقبال الجنين وخلق إنسان آخر. كلما قل الوحام، كان جسم الأم أكثر صحة. ويُنصح الأم الحامل بمراجعة مختص لتقييم حالتها الصحية وضمان سلامة الجنين.
إذا تم تشخيص اضطرابات الجنين أو الحمول غير السليمة في الوقت المناسب، يمكن، إلى حد ما، منع ولادة أطفال غير أصحاء أو معاقين أو مصابين بأمراض جسدية-معنوية أو نفسية-جسدية. إذا لم تكن تغذية الأم خلال الحمل والرضاعة مناسبة، فإن الطفل يعاني من اضطرابات النوم، وتنتقل مشكلات الأم إليه، مما يصيبه بأمراض خفية لم يتناولها العلم في جداول رعاية الأطفال حديثي الولادة. ولهذا، تُعد استشارة مختصي التغذية وطب الأطفال أساسية خلال الحمل والرضاعة.
الاختبار الخامس: رائحة الفم والمعدة
تُعدّ الرائحة من المؤشرات الأساسية لتقييم صحة الفرد. فالرائحة الكريهة الناتجة عن نشاط الإنزيمات في الفم أو المعدة قد تكون إشارة تحذيرية لمرض معين. إذا كانت رائحة البول أو البراز كريهة، أو إذا ظهرت رائحة من اليدين أو القدمين، أو إذا أصبحت رائحة الإبط أو أخمص القدمين كريهة بعد يوم من الاستحمام، فهذه دلائل على نوع من الضعف أو الاضطراب في الجسم، وتُعتبر من العلامات التحذيرية في نظام الرعاية الذاتية.
يُوصى بالانتباه إلى رائحة الجسم. من مظاهر الطهارة شرب الماء بعد الاستيقاظ، حتى قبل أداء صلاة الفجر، إذ يساهم ذلك في تطهير المعدة والأمعاء. فطهارة المعدة، كطهارة الجسم الظاهرية، جديرة بالاهتمام. يمكن شرب عدة أكواب من الماء صباحاً على معدة خاوية. إذا تسبب شرب الماء في ألم بالمعدة، فهذا مؤشر على وجود مرض لدى الفرد. فالإنسان السليم، إذا تناول عدة أكواب من الماء على معدة خاوية، لا ينبغي أن يشعر بأي ألم أو اضطراب في منطقة المعدة.
الماء هو أفضل مختبر لتقييم صحة الجسم. فعند فحص إطار دراجة مثقوب، يُملأ بالهواء ثم يُغمر في الماء لتحديد مكان الثقب. وكذلك تُفحص أنابيب الغاز في المدن بملئها بالهواء للكشف عن التسريبات. إذا كانت هناك أجزاء من المعدة ميتة أو خاملة، يمكن الكشف عنها وإحياؤها بشرب الماء على معدة خاوية. فإذا تسبب شرب ستة أكواب من الماء صباحاً في مشكلة للمعدة، يجب استشارة مختص طبي لتشخيص المرض بدقة وتحديد العلاج المناسب.
يُعدّ شرب الماء على معدة خاوية من العناصر الأساسية في الرعاية الذاتية للوقاية من الأمراض أو تشخيصها مبكراً. فالمعدة جزء من هيكل الجسم وأساسه، ويمكن أن تكون مختبراً لتشخيص الصحة أو المرض. بعض القلق والتوتر ينشأ من المعدة أو من ضعف الأعصاب الناتج عن ضعف المعدة. هذه الهموم والاضطرابات والقلق هي علامات مرض تُرصد في إطار الرعاية الذاتية.
تُعتبر الرعاية الذاتية اقتصادية للفرد والأسرة. فهي تقلل من الحاجة إلى زيارة الأطباء والفحوصات الطبية، وتساهم في موازنة النظام الغذائي بتقليل استهلاك بعض الأطعمة باهظة الثمن. فاللحوم، وهي من أغلى الأطعمة في بلادنا، ينبغي تقليل استهلاكها. وعلى العكس، زيادة استهلاك الخضروات والفواكه، التي تكون أقل تكلفة، تعزز صحة الجسم. يجب أن يكون استهلاك اللحوم والخبز متوازناً مع الخضروات والفواكه، بحيث يكون الأخير ضعف كمية الأطعمة الصلبة.
الخبز واللحوم والدهون تُنتج رائحة كريهة في المعدة، بينما تطهّر الخضروات المعدة وتمنع هذه الرائحة. الخضروات، خاصة الخس والكرنب، مثل الماء، تزيل الجفاف والإمساك من الجسم، وتُحيي الجسم وتُعزز صحة المعدة. ربما يعود انخفاض أسعار الخضروات إلى قلة الاهتمام بها.
من العلامات التحذيرية الأخرى للمرض، حالة الماء أو اللعاب في الفم. فحموضة اللعاب، جفافه، فقدانه للطعم، أو اكتسابه رائحة كريهة، كلها علامات ودلائل على المرض. يجب ملاحظة ما إذا كان اللعاب جافاً أم رطباً، حامضاً أم بلا طعم، مائياً أم رغوياً. ويجب الانتباه إلى ما إذا كان اللعاب يُفرز أولاً عند الشعور بالغثيان أم لا.
الفرد الذي يتمتع بجسم رقيق، ويقترب من المجردات ويستفيد منها، تكون رائحة جسمه ومعدته وحرارته الداخلية اللطيفة، التي تربط بين التجرد والمادة، نقية وصحية وهادئة، فتنبعث منه رائحة عطرية تشبه ماء الورد، كأن نسيماً عذباً من الجنة يداعب الحواس. هذه الطاقة الغالبة تزيد من جاذبيته. وعلى النقيض، الفرد الذي يحمل حرارة داخلية ملوثة ومضطربة، تكون رائحة جسمه كريهة. هذا الفرد، بسبب هذه الحرارة الداخلية، يعاني من معدة ذات رائحة كريهة وضعف في الأعصاب. وبالتالي، فإن الجسم والباطن مترابطان، ويؤثران في بعضهما عبر هذه الحرارة الداخلية اللطيفة ونوعيتها.
تناول النعناع، بفضل خصائصه المضادة للميكروبات، وغسل الفم بالماء والملح، يساهمان في تحسين نظافة الفم وتقليل المشكلات الهضمية. النعناع والماء والملح يقللان من البكتيريا الفموية، وبالتالي يزيلان رائحة الفم الكريهة. رائحة الفم الكريهة (النكهة الفموية) قد تنجم عن مشكلات هضمية أو فموية. وفي هذه الحالات، يُوصى باستشارة مختص طبي لتحديد السبب الجذري، سواء كان مرتبطاً بالجهاز الهضمي أو الأسنان، ولتحديد العلاج المناسب.
الاختبار السادس: الجلد والشعر
يُشبه جلد الإنسان نتائج التحاليل الطبية، إذ يكشف عن مشكلات الجسم. العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان، لها أصول جلدية. من علامات المرض الحكة الجلدية، والحبوب، والدمامل، والخراجات (تجمع الحبوب)، والتغيرات اللونية في الجلد. الحبوب والحكة قد تكون مؤشرات لمشكلات جلدية أو داخلية. هذه المشكلات الجلدية قابلة للعلاج أو الوقاية. وفي حال ظهور هذه الأعراض بشكل متكرر، يُنصح باستشارة مختص في الأمراض الجلدية لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
في إطار الرعاية الذاتية للجلد، يُوصى بفحص الجلد أمام المرآة ودراسته بعناية. لذا، فإن وجود مرايا متعددة في المنزل يساهم في تحقيق الرعاية الذاتية. من لا يستخدم المرآة ولا يرى نفسه فيها، يصاب بالنقص والتراخي واليأس والانحراف. العمل المتكرر مع المرآة دليل على الأمل والحيوية والتجدد. الأفراد الذين يألفون المرآة يكونون أجمل وأكثر إشراقاً من غيرهم ممن لا يميلون إلى مشاهدة أنفسهم فيها.
المرآة أداة من أدوات الرعاية الذاتية. يجب أن تحتوي الحمامات، والمرافق الصحية، والمطابخ، وغرف الاستقبال، وغرف النوم على أنواع مختلفة من المرايا. امتلاك مرايا متنوعة والنظر فيها يبعث النشاط. ينبغي النظر إلى المرآة عدة مرات يومياً. فمن المستبعد أن يرى شخص نفسه في المرآة ولا يرغب في ممارسة الرياضة. يجب ترسيخ عادة استخدام المرآة لدى الفرد.
من خلال مراقبة الجسم بدقة، يمكن تقييم الباطن ومحاسبته. بالنظر إلى المرآة، يمكن فحص حالة الشفاه وخصائصها، وملاحظة نضارتها أو ذبولها، وإشراق البشرة أو كدورتها، أو شحوبها، أو استقامة القامة، أو بداية انحناء الظهر والحدب. ومن خلال الرياضة أو التمارين، يمكن تصحيح طريقة الجلوس أو الوقوف لمنع ظهور انحناء في الظهر.
هل الجسم مستوٍ وسلس، أم به نتوءات وانخفاضات؟ الجسم المستوي يعكس باطناً سليماً، وهو نادر الظهور. الجسم كثيف الشعر لا يمكن أن يكون عبقرياً. بشرة النساء كثيفات الشعر تحتوي على مسام واسعة وتكثر فيها البصيلات. أحياناً، تتسبب العدوى في زيادة البصيلات. كلما كان جسم المرأة أقل شعراً، كان أكثر صحة. المرأة كثيفة الشعر تفتقر إلى الفهم العميق، وتميل إلى الاهتمام بالمظهر، ولا تستطيع استيعاب الباطن. أما الرجال، فيجب أن يكون لهم شعر يتناسب مع رجولتهم، وليس بشكل مفرط يشير إلى قرب من مرتبة الحيوانات البشرية الشكل. تناول الدجاج المحقون بالهرمونات يزيد من شعر الجسم، وهذا الشعر المكتسب يختلف عن الشعر الخلقي.
يجب دراسة شعر الجسم: هل هو ناعم أم مجعد، دقيق أم خشن، كثيف أم قليل، أصفر أم أسود؟ فالبشرة تتغذى من الطعام. على النساء أن يكن أكثر حذراً من الرجال في العناية بأنفسهن. فالسرطانات تظهر أكثر لدى النساء اللواتي لا يستطعن، تحت ضغوط الحياة، تخصيص وقت للعناية بأنفسهن وتعزيز نظافتهن وجاذبية مظهرهن. القامة والوجه يميزان الإنسان عن الحيوان ويجعلانه بشراً. كل حيوان يرفع رأسه إلى الأعلى يكون أقرب إلى المرتبة البشرية ويتمتع بوعي وإدراك أكبر. الأفراد ذوو الرؤوس المطأطئة، بحكم هذا القرب، يستهلكون منتجات اللحوم بكثرة.
معظم الأمراض الجلدية تنتج عن استهلاك اللحوم والأرز والخبز. الأرز والخبز ليسا الغذاء الأساسي للجسم، بل العادات الغذائية جعلتهما كذلك. يجب دائماً مراعاة البشرة وبصيلات الشعر والشعر الموجود عليها. بعض أجزاء الجسم، مثل الإبطين والمنطقة التناسلية، يجب أن تحتوي على شعر، بينما أجزاء أخرى، مثل منطقة الحوض عند الرجال، لا ينبغي أن تحتوي على شعر. الجسم بالنسبة للشعر كالبستان، يجب أن يتمتع بالنعومة والصلابة والليونة، مع تنوع في نمو الشعر أو عدمه.
البشرة التي تكثر فيها الحبوب أو الخراجات، أو التي تفتقر إلى الشفافية أو تكون خشنة، غالباً ما يكون صاحبها مفرطاً في استهلاك اللحوم والخبز والأرز أو الأطعمة عالية السعرات. العدوى، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والدهون، والسكتات، تنبع من زيادة السعرات الحرارية والعيش تحت ضغوط مفرطة. بعض الأفراد يجب ألا يتناولوا هذه الأطعمة مطلقاً. الخراج على البشرة يشير إلى حدث مؤسف واضطراب في الجسم. الجسم الذي يعاني من الحكة يكون مدمناً على شيء ما. الحكة تظهر بوضوح عند تعاطي الأفيون. الأفيون أو الهيروين، بسبب الكثافة والإمساك والجفاف الذي يسببانه في الجسم، يؤديان إلى صعوبة الانتصاب قبل الإدمان، وبعد الإدمان، بما أنه يجعل السائل المنوي متيبساً والشهوة جافة، يمنع الانتصاب تماماً. الخيار الأخضر يشبه الأفيون، لكنه على عكسه ليس جافاً. الأفيون يعطل النوم، بينما الخيار يحفز النوم. من خلال مراقبة مظهر المدمن والانتباه إلى مظاهر الجسم، يمكن تحديد تاريخ تعاطيه بدقة، حتى ساعة الاستخدام.
الفواكه والخضروات تؤثر إيجاباً على صحة البشرة وحيويتها. من لا يتناول الخضروات ويفرط في أكل اللحوم بشكل غير متوازن، يكون عمره قصيراً، ويصبح كالحيوانات المتوحشة، عنيفاً وميالاً للعدوان. وبالمثل، التوقف التام عن تناول اللحوم لمدة محدودة تقارب الشهرين يؤدي إلى ظهور أعراض حادة تشبه التوحش في الجسم.
تناول زيت جوز الهند والأطعمة الغنية بالبيوتين، بفضل توفير الأحماض الدهنية والفيتامينات، يساهم في تحسين صحة البشرة وتقوية الشعر. ومع ذلك، يُوصى باستشارة مختص قبل استخدام هذه العلاجات للتأكد من ملاءمتها للحالة الصحية.
فحص الدم
يسبح جسم الإنسان في دمه. الدم هو الناقل للوقود اللازم لكامل هذا الكيان المذهل. العديد من الأمراض مرتبطة بدم غير صحي أو منخفض الجودة. الدم يحتاج إلى تطهير مستمر. إذا شعر شخص بتخدر في أطرافه، أو تنميل في قدميه، أو ثقل في جسمه، أو بطء في أنشطته البدنية، فقد يكون دمه غير صحي. فقدرة القلب والدماغ تعتمد على جودة الدم.
التبرع بالدم طريقة لتجديد الدم وتحسين صحته. ليس من الضروري اللجوء إلى الحجامة التقليدية، فالتبرع بالدم اليوم يحقق فوائد الحجامة بطريقة أفضل بكثير. الحجامة كانت تُستخدم في الطب القديم الذي لم يكن يمتلك أدوات طبية حديثة.
تناول الماء بكميات كافية، أو عصير الرمان أو الرمان نفسه، يرقق الدم ويطهره وينقيه. الرمان يعزز عملية التمثيل الغذائي، وهو فاكهة تساعد على فقدان الوزن وتقليل الشهية. جودة الدم تؤثر على الصحة العامة. وبفضل مضادات الأكسدة في الرمان، قد يساهم في تحسين صحة الدم. لتطهير الدم الكثيف والملوث، يمكن تناول الرمان، سواء الحامض أو الحلو، أو مزيجهما. كما يمكن مزج عصير الرمان مع عصير الليمون أو الجزر. عصير الرمان من المنقيات القوية، ويعمل بكفاءة في تطهير الجسم.
إجراء فحوصات الدم المنتظمة ضروري للكشف عن النقائص، ويساهم في التشخيص المبكر للأمراض وتحسين إدارة الصحة من خلال تحديد النقائص. ويُوصى باستشارة مختص طبي لتفسير نتائج الفحوصات ووضع خطة علاجية إذا لزم الأمر.
الصداع
للسيطرة على الصداع، يجب الحفاظ على نوم منتظم ومثالي. معظم حالات الصداع تُعالج بتنظيم النوم المناسب والالتزام بنظافة النوم. سرير مريح، بيئة مظلمة، تجنب النوم الطويل أثناء النهار، والالتزام بالنوم ليلاً، وعدم إطالة النوم أو النوم المتواصل لأكثر من ثلاث ساعات، هي طرق الرعاية الذاتية لعلاج معظم حالات الصداع.
تدليك الصدغين بزيت النعناع العطري وشرب كميات كافية من الماء يمكن أن يخففا الصداع من خلال تحسين الدورة الدموية. بعض حالات الصداع تُعالج بالتطهير بدخان الحرمل واستنشاقه. يُخلط أحياناً بين صداع الشقيقة وصداع التهاب المفاصل. إذا أصيب شخص بالصداع نتيجة التعرض لرائحة، كرائحة العطر، أو ضوء الشمس، فإن صداعه ناتج عن الشقيقة وليس عن التهاب المفاصل. وفي هذه الحالات، يُوصى بمراجعة مختص عصبي لتحديد نوع الصداع ووصف العلاج المناسب.
اختبارات تشخيص الأمراض
تتطلب الرعاية الذاتية معرفة وتشخيص الأمراض والاضطرابات بشكل عام بطريقة استباقية. يتحقق ذلك من خلال المراقبة المستمرة للأنشطة ومظاهر الجسم وإجراء اختبارات التشخيص المبكر للأمراض قبل أن يصاب الجسم بالألم أو المرض. عند ظهور أعراض المرض وإصابة الجسم به، مع ظهور مظاهر وعوارض شديدة بحيث لا يبقى مجال للرعاية الذاتية، لا يوجد خيار سوى اللجوء إلى النظام الصحي التقليدي، والطب، والعلاجات الجراحية أو العاجلة.
الاختبارات المذكورة هنا موجهة للأفراد الأصحاء الذين لا يعانون حالياً من أمراض ويرغبون في اكتشاف الأمراض الكامنة أو الخفية. لذا، يجب على الأفراد المرضى الامتناع عن إجراء هذه الاختبارات واستشارة طبيب مختص. من اختبارات التنبؤ بالأمراض قبل وقوعها ما يلي:
1. اختبار التوقف عن تناول الطعام لمدة محدودة
التوقف عن تناول الطعام والصيام لساعات محدودة على مدى أيام متتالية يمنح الإنسان القدرة على التنبؤ ببعض أمراض الجسم. فالجسم، من خلال هذا التوقف أو الصيام، يكشف عن أمراض خفية، مثل الآلام كالصداع، والتهاب السحايا، والشقيقة، والكسور، والضعف، والعدوى، والحساسية. يُشرب القليل من الماء في بداية ونهاية فترة التوقف عن الأكل والشرب، وبعدها، لمدة تصل إلى خمسة أيام، لا يُؤكل أو يُشرب شيء سوى كمية قليلة من الماء، على سبيل المثال عند السحر أو في الوقت الذي بدأ فيه التوقف.
الصيام والامتناع الغذائي قصير المدى يساعدان في تحديد الحساسيات الغذائية والمحفزات الهضمية، وتشخيص المشكلات الهضمية، وتحسين صحة الأمعاء. ومع ذلك، يجب إجراء هذا الاختبار تحت إشراف مختص طبي لتجنب أي مضاعفات، خاصة لمن يعانون من حالات صحية مزمنة.
2. التناول غير المعتاد
تناول الطعام أو الشراب بشكل غير معتاد وبكميات تزيد عن العادة في وجبات متتالية يمكن أن يكشف عن أمراض مثل ضعف الإرادة، ذبول الأوعية الدموية، ضعف الأعصاب، التواء الأمعاء، أو توقف عمل بعض أعضاء الجسم أو نقص أدائها. في هذا الاختبار، كلما استطاع الإنسان تناول كميات أكبر بشكل غير معتاد دون الإصابة بأي اضطراب، كان أكثر صحة.
من لا يستطيع تناول كميات كبيرة من الماء أو السوائل ويصاب بالتسمم الناتج عن زيادة الماء أو غيره من الأعراض، فهو مصاب بمرض خفي. لا يمكن تشخيص آلام القلب بهذا الاختبار، ومن يعاني من مشكلات قلبية يجب ألا يجري هذا الاختبار. تناول السوائل بكميات زائدة عن المعتاد قد يرفع ضغط الدم ويسبب ضغطاً إضافياً على عضلة القلب، مما يؤدي إلى مشكلات أو حوادث قلبية.
في هذا الاختبار، يجب ملاحظة أي اضطراب يحدث للجسم نتيجة تناول طعام معين بشكل غير معتاد. على سبيل المثال، يُقال إن من يأكل البطيخ يجب أن يتحمل رعشته. تناول البطيخ يكشف بعض الأمراض الخفية في الجسم. في اختبار الإفراط في الأكل، من يتمتع بجسم قوي ومتين يستطيع تجربة تأثير العديد من الأطعمة بالإفراط غير المعتاد والانتباه إلى النتائج. لكن بعد ذلك، يجب العناية بالجسم لفترة لاستعادة صحته ونظافته المعتادة عبر الترميم الذاتي، وإلا ستطغى عليه الإزعاجات والأضرار الناتجة عن الإفراط.
الجسم الملوث بالكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، عند تناول مواد قوية مطهرة ومزيلة للرواسب مثل البطيخ، والحليب، وعصير الليمون، والعسل، يصاب بعدم التوازن والتوعك، ويمر بأزمة جسدية. على النقيض، الإنسان السليم والقوي، حتى لو تناول العسل والبطيخ معاً، لا يصاب بالضعف أو التجربة غير المريحة، ولا ينهار تحت تأثير ردود فعل هذه المواد القوية.
يُوصى بإجراء هذا الاختبار تحت إشراف مختص طبي لضمان السلامة، خاصة أن الإفراط في تناول بعض الأطعمة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
3. إخضاع الجسم للضغط
إخضاع الجسم للضغط من خلال الأنشطة البدنية والرياضات الثقيلة يكشف عن بعض الأمراض الخفية. على سبيل المثال، أداء تمرين التعلق على العارضة لفترة طويلة أو بتكرارات كثيرة بشكل صحيح، أو القفز لمسافات بعيدة، أو القفز بالحبل، هي أمثلة على ذلك. إذا استطاع الفرد أداء تمرين التعلق على العارضة لمدة عشر دقائق، فهو يتمتع بجسم صحي، ولا يعاني من مشكلات في حدقة العين أو القلب.
النجاح في التعلق بشكل مقلوب لفترة مناسبة بمساعدة شخص آخر يشير إلى صحة صمامات القلب، بينما العجز عن ذلك ينذر بظهور مشكلة في هذه المنطقة خلال الأشهر القادمة. من يعاني من أستيغماتيزم في العين لا يستطيع أداء الشقلبة المقلوبة أو الوقوف على يديه متكئاً على الحائط بشكل مقلوب.
تُكشف نقاط ضعف الجسم بهذه المقاييس، ويمكن الوقاية من المشكلات قبل ظهورها. في الرعاية الذاتية، يجب تعزيز قوة الجسم بهذه التمارين والاختبارات تحت الضغط، ثم الاعتناء بالجسم لإصلاحه. بعض الأجسام لا تتحمل هذه الضغوط أو التوترات الخاصة، ويستخدمها مدرب الرعاية الذاتية لضمان صحة الأجسام. إذا لم يكن الجسم قوياً بما يكفي لهذه التمارين تحت الضغط أو التوتر الزائد، وكانت مقاومته مهيأة لجسم ضعيف ومتراخٍ بسبب العادات، فلن يتمكن من تحمل الضغوط غير العادية، وسيستسلم للمرض والتدهور.
يُنصح بإجراء هذه الاختبارات تحت إشراف مختص رياضي أو طبي لضمان السلامة وتجنب الإصابات.
4. التعرض للبيئات الباردة أو الحارة
من خلال اختبار درجات الحرارة والتعرض للبرد أو الحرارة، يمكن قياس عتبة تحمل الجسم للبرد أو الحرارة، وتعزيز صمود الجسم وتقوية جهازه المناعي. فإذا وُضع الجسم في بيئة باردة، كالهواء البارد أو الماء البارد، لمدة ساعة تقريباً، تظهر هشاشة العظام أو الرعشة. الجسم السليم، حتى في برد الشتاء، لا يرتجف، ولا تصطك أسنانه، ولا يقشعر شعره بسبب البرد.
إذا حافظ الجسم على هذه الحالة بشكل مستقر، فسيتمتع بعمر طويل. أما الجسم المصاب بالأمراض، فستظهر هذه المشكلات بعد ساعة ويمكن تشخيصها. الجسم السليم يتحمل الهواء أو الماء الساخن، وتتكيف أعصابه وأوعيته مع الظروف الخارجية لتتمكن من الصمود. يُوصى بإجراء هذا الاختبار بحذر وتحت إشراف مختص لتجنب المخاطر، مثل انخفاض حرارة الجسم أو الإجهاد الحراري.
5. النوم غير المعتاد
من خلال اختبار قلة النوم، يمكن تحديد مشكلات النوم وتحسين نظافة النوم وصحة الجسم. إذا استطاع الفرد البقاء دون نوم لفترة غير معتادة، وتجنب القيلولة لمدة أطول، دون أن يصاب جسمه بأعراض الحرمان من النوم، وعندما يقرر النوم يستيقظ بسهولة دون شعور بالخمول، فهو يتمتع بصحة قياسية.
من يأخذ قيلولات متكررة خلال النهار يكون مريضاً، وعليه السعي لاكتشاف وتشخيص نوع مرض جسمه. وإلا، فسيصاب بالهلوسات، والمخاوف، والأرق، والوساوس بسبب مرض داخلي في الجسم. يُنصح باستشارة مختص في طب النوم إذا استمرت مشكلات النوم لتحديد الأسباب ووضع خطة علاجية.
6. اختبار تحليل الشخصية
هل يرغب الفرد في أن يكون مصدر خير ونفع للآخرين ويستمتع بذلك، أم يسعده إحداث المشكلات لهم؟ من يكره الظلم بغض النظر عن شخصيته، ولا يتحمل رؤية شخص يظلم آخر، أو لا يستطيع استهلاك الحرام، أو يتحلى بالحياء تجاه الله، ولا يتسم بالفحش أو الهجاء، ويتمتع بالنبل والوقار، ففيه رذاذ من الصلاح في أخلاقه وخلقته.
هل يستمتع الفرد عند مشاهدة الأفلام بشخصيات قاسية أو سلبية ويتمنى أن يكون مكانها، مما يعني أن طباعه ليست مبنية على الخير والصلاح؟ أم أنه ينزعج ويتألم من رؤيتها، أو على العكس، يسعده رؤية الشخصيات الطيبة في الأفلام، ويتشجع ويُحفز لفعل الخير عند مشاهدتها؟ إذا لم يشعر بأي انفعال تجاه الخير أو الشر، فهو مصاب بمرض التخدير العاطفي.
تشمل الجوانب الرئيسية للشخصية في اختبار “نيو-آي” للتوافق الزواجي وتشخيص الاضطرابات النفسية: الانبساطية، والتوافقية، والضميرية، والعصابية، والانفتاح على التجربة. الانبساطية تتضمن الانفعالية، والاجتماعية، والثرثرة، والحزم، والقدرة على التعبير القوي عن المشاعر. سيادة هذه الصفة تجعل الفرد يستمتع بكونه مركز الاهتمام، ويبدأ الحوارات، ويلتقي بأشخاص جدد، ويشعر بالطاقة عندما يكون مع الآخرين، وتكون المعاشرة مبهجة له وليست مرهقة أو مملة.
سيادة التوافقية تجعل الفرد مهتماً بالآخرين، ويهتم بهم، ويتعاطف معهم، ويستمتع بمساعدتهم، ويميل إلى التعاون أكثر من التنافس. لكن في هذا البعد، قد يتلاعب الفرد بالآخرين لتحقيق رغباته. الانفتاح على التجربة يركز على الخيال، والبصيرة، والإبداع، والقدرة على التغيير، وقبول التجارب والأفكار الجديدة، والاهتمام بالتحديات الجديدة والتفكير المجرد. سيادة هذه الصفة قد تُفعّل اللامبالاة بشكل مفرط.
الضميرية ترتبط بالقدرة العالية على التفكير، والنظام، والتنظيم، والاهتمام بالتفاصيل، والسيطرة على الدوافع، ووجود خطة واضحة، وأداء المهام المهمة فوراً. العصابية تشمل ست خصائص شخصية، ثلاث إيجابية: الهدوء، والتساهل، والثقة بالنفس، وثلاث سلبية: التهيج، والقلق، وسوء المزاج. صاحب هذه الصفة يصاب بالتوتر والقلق بسهولة، ويتأثر بسرعة، ويصبح حزيناً أو مكتئباً، ويعاني من تقلبات مزاجية حادة، ويفتقر إلى الاستقرار العاطفي.
بشكل عام، الصفات السلبية المهمة للشخصية تشمل: العدوانية، والتكبر، والبرود، والخداع وعدم الموثوقية، والأنانية، والحذر المفرط، وعدم التحمل، والحكم على الآخرين، وسوء المزاج، والإهمال، والانطوائية. أما الصفات الإيجابية المهمة فتشمل: التكيف، والمراعاة، والتعاون، والود والصداقة، والوقار، والتواضع، والبصيرة والدقة، والحياد، والاحترام، والاستقرار، والشمولية.
لا يمكن تحديد شخصية الأفراد فقط بناءً على جيناتهم أو التركيز على قضايا جزئية في عينات محدودة، أو بالاعتماد حصراً على تحليل الصفات. بل يجب اعتماد نهج كلي، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الشخصية، والعائلية، والثقافية، والبيئية، والتربوية، والفطرية، بالإضافة إلى المتطلبات الإلهية، والجمال الخارجي، والذكاء، والعلاقات الاجتماعية، والحضور الذهني، والرد السريع، والقدرات الرياضية، والمعارف العامة، والمهارات والمواهب الخاصة بكل فرد، والثقة بالنفس، ونوعية الحضور والحضور المناسب، وطريقة المشي، ووضعية الوقوف، وتناسق الملابس، والشعور بالجاذبية البدنية، وحب الذات، والتواضع، والأدب، والحيوية، والمشاعر الودية، والنقاء، والصدق، والتواضع الاجتماعي، والامتنان، والتفكير الإيجابي، والصبر، والتساهل، ولغة الجسد الجيدة، والحداثة، والشجاعة، والتعليم، والاستقلالية.
هذا يزيد من تعقيد فهم خصائص الشخصية. على سبيل المثال، الشخصية ذات الوزن الزائد قد تعاني من انخفاض احترام الذات، وضعف السيطرة على النفس (أو حتى الأكل القهري)، وتقلبات المزاج، والاكتئاب، والقلق. بمعنى آخر، إذا وُجدت إحدى هذه الصفات لدى شخص، فإن احتمال زيادة وزنه أو إصابته بالسمنة يكون أعلى، وإن لم يكن جميع الأشخاص ذوي الوزن الزائد يمتلكون هذه الصفات.
هناك علاقة وثيقة بين خصائص الشخصية والتقدم المهني، والعلاقات الحميمة، والصحة. ويُوصى باستشارة مختص نفسي لتقييم الشخصية بدقة، خاصة عند الاشتباه بوجود اضطرابات نفسية أو لتحسين الصحة النفسية.
7. اختبار العيش المعتاد
من يطيل شعره بشكل غير معتاد، كرجل يترك شعره كالضفائر، أو من يكون تزيينه للوجه غير معتاد بشكل عام، لا يمتلك شخصية صحية. العيش المعتاد دون إفراط أو تفريط يعكس كمال العقل.
8. اختبار المعرفة الذاتية بمعيار غياب المكافأة
من تمارين نظام الرعاية الذاتية لقياس صحة النفس أن يتخيل الفرد نفسه في موقف لا إله فيه، ولا دين، ولا نظام مكافأة أو عقاب، وهو حر تماماً دون خوف أو تأنيب ضمير، وله الحرية في فعل أي شيء دون خوف من العقاب. في هذه الحالة، هل سيمتنع عن الأفعال السيئة وغير الإنسانية؟ وإلى أي مدى سيحترم القيم الإنسانية؟ إذا بقي إنساناً، فهو على نهج الأنبياء والأولياء الإلهيين، وله صلة باطنية بهم.
9. اختبار المصافحة والعناق
يمتلك الإنسان ثلاثة أجهزة قياس واختبار طبيعية: العينان، واللسان، واليدان. حاسة اللمس في كف اليد هي مختبر قوي. يمكن القول إن قلب الإنسان، الذي يحمل الوعي ويرتبط بالباطن والجوانب الخفية للإنسان، يكمن في كفيه.
من خلال لمس كف اليد، يمكن إدراك مدى المحبة والمودة تجاه الآخرين. كف اليد هو مقياس المحبة. بالمصافحة، يمكن معرفة ما إذا كانت يد صديق أم عدو أم شخص غير مبالٍ وخالٍ من المشاعر. كما يمكن معرفة ما إذا كانت يد شخص صادق أم كاذب، وفي أم خائن.
يمتلك الإنسان، من خلال المصافحة مع الآخرين، مقياساً طبيعياً لفهم حالاتهم الباطنية والخفية. بحاسة اللمس في اليدين، يمكن الشعور بالمحبة والمشاعر الداخلية الأخرى. يمكن إدراك مقام الإنسان وقربه أو بعده من خلال العناق أو الاحتضان.
للعينين أيضاً إدراكات خاصة. بالنظرة الأولى إلى الآخر، يمكن اختراق باطنه والحصول على سيل من المعلومات حول مشاعره الإيجابية أو السلبية (كالقلق، والاكتئاب، والغضب غير المبرر). من تفتحت لديه حاسة التنفس، يستطيع، من خلال احتضان الآخر، فحصه وقياسه.
10. تشابك الأيدي
من يعتاد على تشابك أصابع يديه أو يديه معاً، يعاني من نوع من الاضطراب في الجسم. اليدان تعكسان ردود فعل متعارضة، وعند تشابكهما، يسببان تشويشاً في الجهاز العقلي واضطراباً فيه.
من يستخدم حركات يديه أثناء الحديث لتوضيح كلامه، لا يسيطر على عقله وكلامه، ويعاني من ضعف في التعبير عن مقصده، لذا يضغط على يديه بشكل غير معتاد.